المكتب الإقليمي للشرق الأوسط

 في عام 2020، وخلال رئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين، أطلقت منظمة الأمم المتحدة للسياحة "إطارعمل العُلا للتنمية المجتمعية الشاملة من خلال السياحة "، الذي سلّط الضوء على دور السياحة كأداة فاعلة لإحداث تحوّل إيجابي في المجتمعات الريفية.
وفي عام 2021، أُطلقت مبادرة "أفضل القرى السياحية" (Best Tourism Villages) لتكريم القرى التي تطبّق ممارسات سياحية مستدامة. وأصبح المكتب الإقليمي مركزًا عالميًا لهذا البرنامج، حيث توسّعت الشبكة لتضم أكبر منصة عالمية للقرى التي تسخّر السياحة لأثر إيجابي مستدام. 
وقد جرى تكريم 12 قرية من الشرق الأوسط، من بينها قرى في مصر ولبنان والأردن والمملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان.

 ويواصل المكتب جهوده في تعزيز التنمية الريفية، والحفاظ على التراث الثقافي، ودعم السياحة المستدامة والمشاركة المجتمعية والابتكار.

 يشكّل التعليم أحد الأعمدة الأساسية لعمل المكتب، انطلاقًا من إيمانه بأهمية تنمية المهارات والمعرفة لتعزيز السياحة المستدامة. ومن خلال برامج تدريبية، وورش عمل، ومبادرات استراتيجية، يسعى المكتب إلى تمكين الجهات الفاعلة في القطاع من تبنّي أفضل الممارسات الدولية.

وبالتعاون مع المملكة العربية السعودية، أُطلقت 10 دورات تدريبية مفتوحة عبر الإنترنت (MOOCs) متاحة باللغات العربية، والصينية، والإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية.وتهدف هذه الدورات إلى تطوير المهارات الإدارية والمهنية، ومواءمة الممارسات مع المعايير العالمية، دعمًا لرؤية السعودية 2030.

يلتزم المكتب الإقليمي لمنظّمة الأمم المتّحدة للسياحة بتعزيز الابتكار والتحوّل الرقمي في قطاع السياحة في الشرق الأوسط، ودعم روّاد الأعمال من خلال توفير فُرَص الازدهار للشركات الناشئة في الشرق الأوسط، وذلك من خلال مبادرات تُقدِّم لروّاد الأعمال فرصة الظهور العالمي، فضلًا عن الإرشاد والدعم. ومن بين هذه المبادرات، نَذكُر "مسابقة منظّمة السياحة العالمية للمرأة في مجال التكنولوجيا" التي أُطلِقَت في عام 2023، وأُقيمت نسختها الثانية في عام 2024، فاستقطبت أكثر من 200 مُشارِكة من المنطقة. وتماشيًا مع الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة (المساواة بين الجنسَيْن) والهدف الثامن (النموّ الاقتصادي)، تُقدِّم المسابقة للفائزات تدريباتٍ استثنائية وظهورًا عالميًا، كما تُتيح لهنّ الفرصة لعرض أعمالهنّ في فعّاليات مثل "يوم السياحة العالمي" و"قمّة مستقبل الضيافة"، فيسمح ذلك لهنّ بتوسيع نطاق مشاريعهنّ السياحية. علاوةً على ذلك، يُشارِك المكتب في مشاريع بحثية تُساهِم في رسم مستقبل السياحة، مع التركيز على مواضيع معيّنة مثل تأثير الذكاء الاصطناعي على التوظيف في قطاع السياحة، والتحوّل الرقمي، وتحليل سوق العمل. تُوفِّر هذه الدراسات رؤى قائمة على البيانات لمساعدة صانعي السياسات والجهات المعنيّة في سبيل تعزيز النموّ الشامل، والاستعداد الرقمي، والتنمية المستدامة للقوى العاملة في المنطقة.